حين تلتقي عينا الأم لحظة بعيني وليدها الباسمتين فتترسم على ثغره أسرار بسمة عذبة، تصخب في قلب الأم بهجة عظيمة وسرور عارم ، وتنهال من أعماقها دعوات صالحات لوالدها بالصلاح والهداية، وأن يجعله الله باراً بوالديه محسناً إليهما!
عودي صغارك - منذ سن مبكرة- على السلام على والدهم منذ دخوله، وتحيته بحرارة، وتقبيل رأسه إجلالاً وإكراماً، وإظهار الفرح بمجيئه، لقنيهم عبارات الترحيب والإكرام والاحتفاء، ولا يبدأ أحد من أبنائك الأكل على سفرة الطعام حتى يبدأ والدهم، معللة ذلك بعظيم حقه عليهم، وجزيل ثواب الرب في الإحسان إليه، وكذلك لا يدخل أحدهم مكانا وهو يمشي أمامه، أو يجلس في صدر مجلس دونه، أو يبدي إزعاجاً ولعباً وقت نومه وراحته.
نصائح هامة
تربية الطفل على طاعة الوالدين تتطلب جهداً متواصلاً من الأب والأم معاً، وينبغي أن تحكمها مبادئ وأسسٌ لا تقبل الحياد عنها، ومنها:
• على الوالدين أنْ يُصدرا الأوامر برفق ولين بصورة نصح وإرشاد، فإنّ الطفل حتماً سيستجيب لهما، أمّا استخدام التأنيب والتعنيف فإنه سيؤدي إلى نتائج عكسية.
• يجب أن يتفق الوالدان على أسلوب معاملة موحد؛ حتى لا يتشتت الطفل وتضيع الجهود المبذولة من كليهما في تقويمه وتربيته تربية إسلامية صحيحة.
• إنّ حبّ الأطفال للوالدين ردّ فعل لحبّ الوالدين لهما، فإذا كان الحبُّ هو السائد في العلاقة بين الطفل ووالديه، فإنّ الطاعة لهما ستكون محققة الوقوع.
• كن قريباً من أبنائك ولا تحرمهم من سؤالك عنهم ولعبك معهم ومساعدتهم، واعلم أنك لن تلمس احتياجهم إليك إلا بالتعرف على تفاصيل شؤونهم.
• اعلمي أنّ الطفل الذي يحصل على التقدير من قبل والديه، يسعده ذلك ويحاول المحافظة عليه بإرضائهما والتفاني في طاعتهما.
• اعلمي أنّ الطفل عندما يربى منذ نعومة أظفاره على احترام الكبير، وخاصة الأم والأب فسينعم والداه في كبرهما، ويجنيان ثمار ما زرعاه فيه.
تعليقات
إرسال تعليق